الفعل اللازم والفعل المتعدي /-الجزء الثاني- 0159
الفعل اللازم والفعل المتعدي /-الجزء الثاني- 7094
نبدا ببركة الله الجزء الثاني
هذا هو الجزء الاول


ثانيا ـ الفعل المتعدي

تعريفه : كل فعل يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به أم أكثر ، إذ إن فهمه لا يقف عند حدود الفاعل ، بل لا بد له من مفعول به ليكمل معناه بلا وساطة .
نحو : أكل الجائع الطعام ، وكسر المهمل الزجاج .
أنواعه : ـ
ينقسم الفعل المتعدي إلى ثلاثة أنواع : ـ
1 ـ فعل يتعدى إلى مفعول به واحد . وسنتحدث عنه مع المفعول به .
2 ـ فعل يتعدى إلى مفعولين ، وهذا النوع من الفعال ينقسم بدوره إلى قسمين :
أ ـ ما يتعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .
ب ـ ما يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .
3 ـ فعل يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل .

الأفعال المتعدية لمفعولين



تنقسم الأفعال المتعدية لمفعولين إلى قسمين : ـ
1 ـ أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .
2 ـ أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .
أولا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

" ظن وأخواتها "تنقسم ظن وأخواتها إلى ثلاثة أنواع : ـ


النوع الأول يشمل الأفعال التالية : رأى علم ـ وجد ـ درى ـ تعلم ـ ألفى . وهذه الأفعال تدل على اليقين .
النوع الثاني ويشمل الأفعال التالية : ظن ـ خال ـ حسب ـ زعم ـ عد ـ حجا ـ هب . وتسمى هذه الأفعال أفعال الرجحان . والنوعان معا يطلق عليهما أفعال القلوب.
النوع الثالث ويشمل الأفعال التالية : صير ـ جعل ـ وهب ـ تخذ ـ اتخذ ـ ترك ـ رد . وهذا النوع يعرف بأفعال التحويل .
فالأفعال التي سميت بأفعال اليقين أطلق عليها هذا الاسم لأنها تفيد تمام الاعتقاد واليقين ، والتأكد بمعنى الجملة التي تدخل عليها .
ومن أمثلتها : رأيت الصدق خير وسيلة للنجاح في الحياة .
113 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسنا }1 .
وقوله تعالى : { إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }2 .
وقوله تعالى : ( ولكني أراكم قوما تجهلون }3 .
فالمفعولان في الآية الأولى هما : ضمير الغائب " الهاء " ، و " حسنا " . وفي الآية
الثانية ضمير الغيبة " الهاء " ، وجملة استغنى . وفي الآية الثالثة : ضمير المخاطب " الكاف " ، وقوما .
وتأتي رأى بصرية بمعنى أبصر الشيء بعينه فتتعدى لمفعول واحد فقط .
نحو : رأيت عليا .
ـــــــــــــــ
1 ـ 8 فاطر . 2 ـ 7 العلق .
3 ـ 29 هود .

114 ـ ومنه قوله تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكبا }1 .
وقوله تعالى : { فلما رأى قميصه قد من دبر }2 .
فـ " رأى " في الآيتين السابقتين تعنى المشاهد بالعين المجردة ، لذلك تعدت إلى مفعول به واحد وهو : " كوكبا " في الآية الأولى ، و " قميصه " في الآية الثانية .
وقد تتضمن رأى معنى الظن " ظن " .
115 ـ نحو قوله تعالى : { إنهم يرونه بعيدا }3 .
وتأتي رأى بمعنى الرأي والتفكير ، فتنصب مفعولا به واحدا .
نحو : رأى المُشرِّع حل الشيء وحرمته .
ومثال علم : علمت محمدا أخاك .
116 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات }4 .
وقوله تعالى : { فعلموا أن الحق لله }5.
وقوله تعالى :{ ولتعلم أن وعد الله حق }6 .
وتأتي علم بمعنى عرف فتنصب مفعولا واحدا فقط .
117 ـ نحو قوله تعالى { قد علم كل أناس مشربهم }7 .
وقوله تعالى : { كل قد علم صلاته وتسبيحه }8 .
فـ " مشرب ، و " صلاة " كل منهما وقع مفعولا به لعلم في الآيتين .
ومثال وجد : وجدت العلم نافعا .
ومنه قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }9 .
ـــــــــــــــ
1 ـ 76 الأنعام . 2 ـ 28 يوسف .
3 ـ 6 المعارج . 4 ـ 10 الممتحنة .
5 ـ 75 . 6 ـ 13 .
7 ـ 60 البقرة . 8 ـ 41 النور .
9 ـ 6 الضحى .

وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }1 .
وقوله تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين }2 .
فـ " وجد " في الآيات السابقة بمعنى علم لذا نصبت مفعولين وهما : ضمير المخاطب " الكاف " ، وضالا في الآية الأولى . وضمير المخاطب " الكاف " ، وعائلا في الآية الثانية ، وأكثرهم ، والفاسقين في الآية الثالثة .
13 ـ ومثال درى قول الشاعر * :
دُريت الوفيَّ العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد
فـ " التاء " في دريت في محل رفع نائب فاعل لكون الفعل مبني للمجهول ، وهي المفعول به الأول ، والوفي مفعول به ثان .
ودرى الناصبة لمفعولين لا تكون إلا بمعنى علم ، واعتقد .
نحو : درى الرجل المر سهلا .
فإن كانت بمعنى خدع ، أو حك نصبت مفعولا به واحدا .
نحو : درى اللص الرجل .
ومثال تعلم ـ وهو فعل جامد ـ بمعنى علم واعتقد 14 ـ قول زياد بن سيار :
تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر
وقول الآخر * :
تعلم أن خير الناس طرا قتيل بين أحجار الكُلاب
فـ " شفاء ، و قهر " مفعولان لتعلم في شطر البيت الأول ، و " أن " ومعموليها سدت مسد المفعولين في البيت الثاني .
ومثال ألفى الناصبة لمفعولين إذا كانت بمعنى علم ، واعتقد ، ووجد :
ألفيت عليا مسافرا . 118 ـ ومنه قوله تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب }3 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 8 الشرح . 2 ـ 102 الأعراف .
3 ـ 25 يوسف .

وقوله تعالى { قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا }1 .
ويجوز أن يكون الفعل " ألفى " في الآيتين السابقتين ناصبا لمفعول به واحد ، إذا اعتبرنا الظرف في الآية الأولى متعلقا بالفعل ، وكذلك الجار والمجرور في الآية الثانية .
وقد ذكر صاحب البحر المحيط أن في تعدي " ألفى " إلى مفعولين خلاف ، ومن منع جعل الثاني حالا ، والأصح كونه مفعولا لمجيئه معرفة ، وتأويله على زيادة اللف واللام خلاف الأصل {2} .
أما أفعال الرجحان فقد سميت بهذا الاسم لكونها ترجح اليقين على الشك وهي : ظن : نحو : ظننت الجو معتدلا .
119 ـ ومنه قوله تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مبتورا }3 .
وقوله تعالى : { وما أظن الساعة قائمة }4 .
وقوله تعالى : { وإني لظنه كاذبا }5 .
وتأتي ظن بمعنى اتهم فتنصب مفعولا واحدا .
نحو : سرق لي كتاب فظننت محمدا ، أي : اتهمته .
خال : نحو : خلت الكتاب جديدا .
فإذا جاءت بمعنى اشتبه تعدت لمفعول به واحد . نحو : خالت على أحمد الأمور .
وحسب : نحو : حسبت الأمر هينا .
120 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تحسبوه شرا لكم }6 .
وقوله تعالى : { فلما رأته حسبته لجة }7 .
وقوله تعالى : { إذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا }8 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 170 البقرة . 2 ـ البحر المحيط ج1 ص477 .
3 ـ 102 الإسراء . 4 ـ 36 الكهف . 5 ـ 37 غافر .
6 ـ 11 النور . 7 ـ 44 النمل . 8 ـ 19 الإنسان .

أما إذا جاءت بمعنى عدَّ فلا تتعدى إلا لمفعول به واحد ، وتكون مفتوحة السين .
نحو : حسَبت الدراهم . بمعنى : عددتها .
زعم : تأتي بمعنى ظن . نحو : زعمت الدرس سهلا .
121 ـ ومنه قوله تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا }1 .
ويلاحظ أن المصدر المؤول من أن ومعموليها قد سد مسد مفعولي زعم .
عد : بمعنى ظن ، نحو : عددتك صديقا وفيا .
15 ـ ومنه قول النعمان بن بشير الأنصاري :
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم
فالمولى ، وشريك مفعولان للفعل تعدد .
فإن لم تكن بمعنى ظن نصبت مفعولا به واحدا . نحو : عددت النقود .
حجا : وتفيد رجحان وقوع الشيء . 16 ـ كقول تميم بن أبي مقبل :
قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات
فـ " أبا ، و أخا " مفعولان لـ " أحجو " مضارع حجا .
هبْ : فعل أمر بمعنى ظن . نحو : هب محمدا أخاك .
فإن كانت بمعنى وهب ، أو أعطى نصبت مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .
نحو : هِب الفائز جائزة . وهي حينئذ بكسر الهاء .
وإن كانت بمعنى الخوف والهيبة ، اقتصرت على مفعول به واحد .
نحو : هب المعلم . أي : اخش المعلم وهبه .
ــــــــــــ
1 ـ 7 التغابن .
نماذج من الإعراب



113 ـ قال تعالى : { أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسناً } 8 فاطر .
أ فمن : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، ومن اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، وخبره محذوف دل عليه سياق الكلام ، والتقدير كمن هداه الله ، وأعرب البعض " من " اسم شرط ، وجواب الشرط محذوف تقديره : ذهبت نفسك عليهم حسرة .
زين : فعل ماض مبني للمجهول ، وجملة زين لا محل لها من الإعراب صلة من على الوجه الأول ، وفي محل جزم فعل الشرط على الوجه الثاني .
له : جار ومجرور متعلقان بزين . سوء : نائب فاعل ، وهو مضاف .
عمله : مضاف إليه ، وعمل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
فرآه : الفاء حرف عطف ، ورأى فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول ، وجملة رأى معطوفة على جملة زين . حسناً : مفعول به ثان لرأى ، لأن رأى قلبية .
وجملة من زين معطوفة على ما قبلها .

114 ـ قال تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكباً } 76 الأنعام .
فلما جن : الفاء حرف عطف ، ولما حينية أو رابطة ، وجن فعل ماض مبني على الفتح ، وجملة جن معطوفة على جملة قال إبراهيم لأبيه في الآية التي قبلها .
عليه : جار ومجرور متعلقان بجن . الليل : فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة جن في محل جر بالإضافة للظرف لما على الوجه الأول ، أو لا محل لها من الإعراب على الوجه الثاني .
رأى : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة رأى لا محل لها من الإعراب ، جواب شرط غير جازم على الوجه الأول أيضاً .
كوكباً : مفعول به منصوب بالفتحة ، ورأى بصرية .

115 ـ قال تعالى : { إنهم يرونه بعيداً } 6 المعارج .
إنهم : إن واسمها . يرونه : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .
وجملة يرونه في محل رفع خبر إن . والرؤيا قلبية " علمية " .
بعيداً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
وجملة إنهم يرونه لا محل لها من الإعراب تعليلية .

116 ـ قال تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات } 10 الممتحنة .
فإن : الفاء حرف عطف ، وإن شرطية جازمة لفعلين .
علمتموهن : فعل ماض ، وتاء المتكلم في محل رفع فاعل ، ونون النسوة في محل نصب مفعول به أول ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .
مؤمنات : مفعول به ثان منصوب بالكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .

116 ـ قال تعالى : { قد علم كل أناس مشربهم } 60 البقرة .
قد علم : حرف تحقيق ، علم فعل ماض .
كل أناس : كل فاعل مرفوع بالضمة ، وأناس مضاف إليه مجرور بالكسرة .
مشربهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وعلم هنا بمعنى عرف تنصب مفعول به واحد ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

قال تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } 102 الأعراف .
وإن : الواو حرف عطف ن وإن مخففة من الثقيلة لا عمل لها على قلة ، ويجوز أن تكون عاملة واسمها ضمير الشأن المحذوف .
وجدنا : فعل وفاعل . أكثرهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة
لفاسقين : اللام الفارقة ، وفاسقين مفعول به ثان لوجدنا .

13 ـ قال الشاعر :
دُريت الوفي العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد
دريت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وهو المفعول به الأول .
الوفي : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة . وجملة دريت لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
العهد : يجوز جره على الإضافة ، ونصبه على التشبيه بالمفعول به ، ورفعه على الفاعلية ، لأن قوله الوفي صفة مشبهة ، والصفة المشبه يجوز في معمولها الأوجة الثلاثة التي سبق ذكرها .
يا عرو : يا حرف نداء ، وعرو منادى مرخم يجوز بنائه على الضم وعلى الفتح ، حذفت تاؤه ، وأصله عروة .
فاغتبط : الفاء حرف عطف ، واغتبط فعل أمر مبني على السكون ، وفاعلة ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . والجملة معطوفة على دريت لا محل لها من الإعراب .
فإن اغتباطا : الفاء للتعليل ، وإن حرف مشبه بالفعل واغتباطا اسم إن منصوب .
بالوفاء : جار ومجرور متعلقان متعلقان باغتبط ، أو بمحذوف في محل نصب صفة لاغتباطا .
حميد : خبر إن مرفوع .
الشاهد قوله : دريت الوفي العهد ، فإن درى فعل دال على اليقين ، وقد نصب الشاعر به مفعولين ، أحدهما التاء التي وقعت نائبا للفاعل ، والثاني قوله الوفي .

14 ـ قال الشاعر :
تعلمْ شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر
تعلّمْ : فعل أمر مبني على السكون بمعنى أعلم ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
شفاء : مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
النفس : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
قهر عدوها : قهر مفعول به ثان ، وهو مضاف ، وعدوها مضاف إليه مجرور ، وعد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
فبالغ : الفاء للتفريع ، حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وبالغ فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
بلطف : جار ومجرور متعلقان ببالغ .
في التحيل : جار ومجرور متعلقان بلطف ، أو بمحذوف صفة له .
والمكر : الواو حرف عطف ، والمكر معطوف على التحيل مجرور مثله .
الشاهد قوله : تعلم شفاء النفس قهر عدوها ، حيث ورد فيه تعلم بمعنى أعلم ، وأعلم ينصب مفعولين كما ورد ذكره .

118 ـ قال تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب } 25 يوسف .
وألفيا : الواو حرف عطف ، وألفيا فعل وفاعل .
سيدها : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
لدى : ظرف مكان في محل نصب مفعول به ثان ، ولدى مضاف .
الباب : مضاف إليه مجرور بالكسرة . والجملة معطوفة على ما قبلها .

119 ـ قال تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً } 102 الإسراء .
وإني : الواو حرف عطف ، وإن واسمها .
لأظنك : اللام مزحلقة ، وأظن فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنا ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، وجملة لا أظنك في محل رفع خبر إن .
يا فرعون : يا حرف نداء ، فرعون منادى مبني على الضم .
مثبوراً : مفعول به ثان لأظن ، وجملة إن وما في حيزها معطوفة على ما قبلها .

120 ـ قال تعالى : { لا تحسبوه شراً لكم } 11 النور .
لا تحسبوه : لا ناهية ، وتحسبوه فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول به أول . شراً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
لكم : جار ومجرور متعلقان بشر .

121 ـ قال تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } 7 التغابن .
زعم : فعل ماض مبني على الفتح . الذين : اسم موصول في محل رفع فاعل .
كفروا : فعل وفاعل ، وجملة كفروا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
أن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : أنهم .
لن : حرف نرف نفي ونصب واستقبال .
يبعثوا : فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر أن ، وجملة أن واسمها وخبرها في محل سدت مسد مفعولي زعم .

15 ـ قال الشاعر :
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم
فلا تعدد : الفاء حرف عطف ، ولا ناهية ، وتعدد فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
المولى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر .
وجملة تعدد معطوفة على ما قبلها .
شريكك : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به ثان .
في الغنى : جار ومجرور متعلقان بشريك .
ولكنما : الواو حرف استئناف ، ولكن حرف استدراك لا عمل له ، وما كافة .
المولى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة .
شريكك : خبر مرفوع بالضمة ، وشريك مضاف والكاف في محل جر بالإضافة .
في العدم : جار ومجرور متعلقان بشريك . وجملة لكنما وما بعدها لا محل لها من الإعراب .
الشاهد قوله : فلا تعدد المولى شريكك ، حيث جعل عد بمعنى ظن ونصب بمضارعه مفعولين هما المولى وشريك .

16 ـ قال الشاعر :
قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات
قد كنت : قد حرف تحقيق ، وكنت كان واسمها في محل رفع .
أحجو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، جملة أحجو في محل نصب خبر كان .
أبا عمرو : أبا مفعول به أول منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف وعمرو مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة تحت الراء ، والواو في عمرو زائدة خطا لا نطقا فانتبه .
أخا ثقة : أخا مفعول به ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وأخا مضاف ، وثقة مضاف إليه مجرور ، في رواية " أخاً " بالتنوين تكون أخاً منصوبة بالفتحة الظاهرة لأنها معربة بالحركات الظاهرة لتجردها من الإضافة ، وتكون " ثقة " صفة لها منصوبة بالفتحة الظاهرة فتدبر .
حتى ألمت : حتى حرف جر وغاية ، وألمت فعل ماض ، والتاء للتأنيث .
بنا : جار ومجرور متعلقان بألمت .
يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بألم .
ملمات : فاعل ألمت مرفوع بالضمة .
الشاهد قوله : أحجو أبا عمرو أخا ، حيث استعمل الفعل المضارع " أحجو " من حجا بمعنى الظن ، ونصب به مفعولين هما : أبا وأخا .
ولم يذكر أحد من النحاة أن " حجا يحجو " يتعدى إلى مفعولين غير ابن مالك . (1)
ـــــــــــــ
1 ـ انظر حاشية الأشموني على شرح الصبان لللألفية ، ومعه شرح شواهد العيني ج2 ص23
وانظر أوضح المسالك لابن هشام ج 1 ص 298 .

أفعال التحويل

صير : نحو : صير الحائك القماش ثوبا .
جعل : نحو : جعل النجار الخشب بابا .
122 ـ ومنه قوله تعالى : { الذي جعل لكم الأرض فراشا }1 .
وقوله تعالى : { وجعل الليل سكنا }2 .
وقوله تعالى : { هو الذي جعل الشمس ضياء }3 .
فإن كانت بمعنى أحدث ، وأنشأ نصبت مفعولا واحدا .
123 ـ نحو قوله تعالى { وجعل الظلمات والنور }4 .
وإن كانت بمعنى خلق نصبت مفعولا واحدا أيضا .
نحو قوله تعالى : { وجعل منها زوجها }5 .
124وقوله تعالى : { وهو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه }6 .
وكذلك إذا كانت بمعنى وضع فلا تنصب إلا مفعولا واحدا .
125 ـ نحو قوله تعالى : { يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق }7 .
أي : يضعون أصابعهم في آذانهم .
وهب : وهي بمعنى صير : نحو : وهبني الله فداك . والمعنى : صيرني فداك .
ويأتي وهب بمعنى منح ، أو رزق ، فيتعدى لمفعولين أحدهما بحرف الجر .
126 ـ نحو قوله تعالى : { ووهبنا له إسحق }8 .
وقوله تعالى : { وهب لي على الكبر إسماعيل }9 .
ووهب في هذا الموضع مثل " هدى " حين تتعدى للمفعول الثاني بحرف الجر ،
فلا تكون ناصبة لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .
ــــــــــــــــ
1 ـ 22 البقرة . 2 ـ 96 الأنعام . 3 ـ 5 يونس .
4 ـ 1 الأنعام . 5 ـ 189 البقرة . 6 ـ 67 يونس .
7 ـ 19 البقرة . 8 ـ 27 العنكبوت . 9 ـ 29 إبراهيم .

127 ـ نحو قوله تعالى : { وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا }1 .
وقوله تعالى : { وهديناهم إلى صراط مستقيم }2 .
كما يتعدى هدى بنفسه إلى المفعولين .
128 ـ نحو قوله تعالى : { وقد هدانا سبلنا }3 .
وقوله تعالى : { وهديناه النجدين } 4 .
تخذ : بمعنى جعل وصير . نحو : تخذتك صديقا .
اتخذ : بمعنى صير . نحو : اتخذت الكتاب صديقا .
129 ـ ومنه قوله تعالى : { واتخذ الله إبراهيم خليلا }5 .
وقوله تعالى : { أ فاتخذتموهم سِخريا }6 . وقوله تعالى : { اتخذوا دينهم لعبا }7 .
وتأتي اتخذ بمعنى صنع وعمل فتنصب مفعولا واحدا .
130 ـ نحو قوله تعالى : { أم اتخذوا آلهة من الأرض }8 .
والمعنى : صنعوا ، أو صوروا ، أو جعلوا آلهة أصناما من الأرض {9} .
ومنه قوله تعالى : { يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا }10 .
ترك : بمعنى صير . 131 ـ نحو قوله تعالى : { فأصابه وابل فتركه صلدا }11
132 ـ وقوله تعالى : { وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض }12 .
المفعول الأول في الآية السابقة : بعضهم ، والمفعول الثاني : الجملة الفعلية : يموج . وتأتي ترك بمعنى خلف وخلى فتنصب مفعولا واحدا .
نحو قوله تعالى : { وتركنا يوسف عند متاعنا }13 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 43 الأعراف . 2 ـ 87 الأنعام . 3 ـ 12 إبراهيم .
4 ـ 10 البلد . 5 ـ 125 النساء . 6 ـ 110 المؤمنون .
7 ـ 70 الأنعام . 8 ـ 21 الأنبياء .
9 ـ البحر المحيط ج6 ص304 . 10 ـ 27 الفرقان .
11 ـ 264 البقرة . 12 ـ 99 الكهف . 13 ـ 17 يوسف .

وقوله تعالى : { أو تركه يلهث }1 .
فـ " عند متاعنا " متعلق بالفعل ، و " يلهث " في محل نصب حال .
ومنه قوله تعالى : { وتركهم في ظلمات لا يبصرون }2 .
فيجوز في " ترك " أن تكون بمعنى " خلاهم " فلا يتعدى إلا إلى مفعول به واحد ، وهو الضمير المتصل بالفعل هاء الغيبة ، فتكون في ظلمات ولا يبصرون
حالين من الضمير في تركهم {3} .
رد : بمعنى صير .
133 ـ نحو قوله تعالى : { لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا }4 .
وقوله تعالى : { يردونكم بعد إيمانكم كافرين }5 .
وقوله تعالى : { ثم رددناه أسفل سافلين }6 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 176 الأعراف . 2 ـ 17 البقرة .
3 ـ أمالي ابن الحاجب ج1 ص143 .
4 ـ 109 البقرة .
5 ـ 100 آل عمران .
6 ـ 5 التين .
نماذج من الإعراب


122 ـ قال تعالى : ( الذي جعل لكم الأرض فراشا ) 22 البقرة

الذي : اسم موصول في محل نصب صفة ثانية لربكم .


جعل : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
لكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ، لأنه كان في الأصل صفة لفراشا ثم تقدم عليها . الأرض : مفعول به أول لجعل .
فراشا : مفعول به ثان .

123 ـ قال تعالى : ( وجعل الظلمات والنور ) 1 الأنعام .
وجعل : الواو حرف عطف ، وجعل فعل ماض بمعنى أحدث يتعدى لمفعول به واحد ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
الظلمات : مفعول به منصوب بالكسرة . وجملة جعل عطف على ما قبلها .
والنور : الواو حرف عطف ، والنور عطف على الظلمات .

124 ـ قال تعالى : ( هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ) 67 يونس .
هو الذي : هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، والذي اسم موصول في محل رفع خبر . جعل : فعل ماض بمعنى خلق ينصب مفعولا به واحدا ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة جعل لا محل لها صلة الموصول .
لكم : جار ومجرور متعلقان بجعل .
الليل : مفعول به منصوب بالفتحة .
لتسكنوا : اللام حرف تعليل وجر ، وتسكنوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام
التعليل ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو في محل رفع فاعل .
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام ، وشبه الجملة متعلقة بمحذوف في محل نصب مفعول لأجله ، وإن اعتبرنا جعل بمعنى التصيير فشبه الجملة يكون في محل نصب مفعول به ثان .
فيه : جار ومجرور متعلقان متعلقان بتسكنوا .

125 ـ قال تعالى : ( يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق ) 19 البقرة .
يجعلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجعل هنا بمعنى وضع تنصب مفعولا به واحدا .
أصابعهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة يجعلون لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوق للإجابة عن سؤال مقدر .
في آذانهم : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من أصابعهم ، أو في محل نصب مفعول به ثان إن كانت جعل هنا تنصب مفعولين .
من الصواعق : من حرف جر سببي ، والصواعق اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بيجعلون .

126 ـ قال تعالى : ( ووهبنا له إسحق ) 27 العنكبوت .
ووهبنا : الواو حرف عطف ، ووهبنا فعل وفاعل ، وهو يتعدى لمفعولين أحدهما يتعدى له بحرف الجر .
له : جار ومجرور متعلقان بوهبنا .
أو هما في محل نصب مفعول به أول لوهب .
إسحق : مفعول به ثان . وجملة وهبنا معطوفة على ما قبلها .

127 ـ قال تعالى : ( وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا ) 43 الأعراف .
وقالوا : الواو حرف عطف ، وقالوا فعل وفاعل ، والجملة عطف على ما قبلها .
الحمد لله : الحمد مبتدأ ، ولله جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .
الذي : اسم موصول في محل صفة لله .
هدانا : فعل ماص ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، ونا المتكلمبن في محل نصب مفعول به ، وجملة هدانا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
لهذا : جار ومجرور متعلقان بهدانا .

128 ـ قال تعالى : ( وقد هدانا سبلنا ) 12 إبراهيم .
وقد هدانا : وقد حرف تحقيق ، وهدانا فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
سبلنا : سبل منصوب على حذف حرف الجر " بنزع الخافض " ، وسبل مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . ويصح أن يكون سبلنا مفعول به ثان لهدى .

129 ـ قال تعالى : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) 125 النساء .
واتخذ : الواو حرف اعتراض ، واتخذ فعل ماض مبني على الفتح .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
إبراهيم : مفعول به أول منصوب بالفتحة .
خليلا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
وجملة اتخذ وما بعدها لا محل لها من الإعراب اعتراضية فائدتها التوكيد على تقريب إبراهيم وتمييزه بأن الله اتخذه خليلا .

130 ـ قال تعالى : ( أم اتخذوا آلهة من الأرض ) 21 الأنبياء
أم واتخذوا : هي المنقطعة العاطفة وتفيد الإنكار ، واتخذوا : فعل وفاعل ، واتخذ بمعنى صنع وعمل تنصب مفعولا واحدا .
آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة .
من الأرض : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لآلهة .

131 ـ قال تعالى : ( فأصابه وابل فتركه صلدا ) 264 البقرة .
فأصابه : الفاء حرف عطف ، عطفت أصابه على متعلق عليه ، والتقدير : استقر عليه فأصابه . وأصاب فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به مقدم على فاعله . وابل : فاعل أصاب مؤخر .
فتركه : الفاء حرف عطف ، وترك فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والضمير المتصل بتركه في محل نصب مفعول به أول .
صلدا : مفعول به ثان لترك . وجملة ترك معطوفة على ما قبلها .

132 ـ قال تعالى : ( وتركنا يوسف عند متاعنا ) 17 يوسف .
وتركنا : الواو حرف عطف ، وتركنا فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على ذهبنا .
يوسف : مفعول به منصوب بالفتحة .
عند متاعنا : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بترك ، وعند مضاف ومتاعنا مضاف إليه ، ومتاع مضاف ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه .

133 ـ قال تعالى : ( لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ) 109 البقرة .
لو يردونكم : لو مصدرية ، ويردونكم فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، والمصدر المؤول من لو والفعل المضارع في محل نصب مفعول به " ود " في أول الآية .
من بعد إيمانكم : من بعد جار ومجرور متعلقان بيردون ، وبعد مضاف ، وإيمان مضاف إليه ، وإيمان مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .
كفارا : مفعول به ثان ليردونكم منصوب بالفتحة .

ثانيا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر

من الأفعال المتعدية لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر الآتي :
كسا : نحو : كسوت البائس ثوبا .
134 ـ ومنه قوله تعالى : { فكسونا العظام لحما }1 .
وقوله تعالى : { ثم نكسوها لحما }2 .
قال أبو حيان : كسا : يكسو وفعله يتعدى إلى اثنين . تقول : كسوت زيدا ثوبا ، وقد جاء متعديا إلى واحد {3} .
17 ـ كقول الشاعر :
وأركب في الروع خيفانة كسا وجهها سعف منتشر فـ " كسا " بمعنى غطى ، فتعدى إلى واحد .
ألبس : نحو : ألبس الفنان ضفة النهر حللا سندسية .
سأل : نحو : سأل الفقير الغنى مالا .
135 ـ ومنه قوله تعالى : { يا قوم لا أسألكم عليه مالا }4 .
وقوله تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجرا }5 .
وقوله تعالى : { فقد سألوا موسى أكبر من ذلك }6 .
أعطى : نحو : أعطيت الفقير ريالا .
136 ـ ومنه قوله تعالى : { قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه }7 .
أطعم : نحو : أطعمت الجائع خبزا .
137 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا }8 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 14 المؤمنون . 2 ـ 259 البقرة .
3 ـ البحر المحيط ج2 ص206 . *
4 ـ 29 هود . 5 ـ 90 الأنعام .[